في أيام 11/10/9 ديسمبر 2024، انعقد الملتقى الدولي: السينما والذاكرة تحت رعاية سامية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بفندق الأوراسي ومن تنظيم وزارة الثقافة والفنون وإشراف مباشر من السيد وزير الثقافة “زهير بللو” عن طريق المركز الجزائري لتطوير السينما. اشغال الملتقى الدولي السينما والذاكرة دامت يومين كاملين بحضور باحثين ومختصين من ستة عشرة(16) دولة أجنبية في اختصاصات مختلفة جمعت بين السينما، التاريخ، الإعلام والسمعي البصري، وبمشاركة مهنييّ السينما وصنّاعها من مخرجين ومنتجين وكتاب سيناريو وتقنيين وإعلاميين ونقاد.
وبعد عرض لمختلف المداخلات التي أحاطت بمحاور الملتقى وطرحت تساؤلات وأجابت عن أخرى وفتحت نافذة على رؤية مستقبلية في التعامل مع الذاكرة عبر السينما، أجمع المشاركون على نجاح الملتقى، وأشادوا بحسن التنظيم والاستقبال وكرم الضيافة وثمنوا جهود الدولة الجزائرية والجهة المنظمة في إنجاح فعالياته وأوصوا بما يلي :
1. طبع أعمال الملتقى في كتاب يحفظ ذاكرة هذه الطبعة . 2. الدعوة إلى استمرارية الملتقى بتنظيم طبعات ونسخ أخرى منه، تتعلق بإشكاليات التي أثارها المتدخلون: على غرار : – الفنون والذاكرة وتحديات العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي . – التوثيق السينمائي والذاكرة في ظل هيمنة الوسائط الجديدة – الذاكرة والأشكال السينمائية الجديدة ….وغيرها – وتقترح اللجنة للطبعة القادمة عنوان : “السينما والدبلوماسية الثقافية: دور القوة الناعمة في التحولات الراهنة” 3. توسيع استخدام الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في مجال السينما والذاكرة إنتاجا وتوزيعا وعرضا. 4. تعزيز وإدراج قيم ومضامين سينما المقاومة في مختلف المجالات من أجل ترسيخ قيم الثقافة الوطنية. 5. تنصيب لجنة علمية من السينمائيين والمؤرخين على مستوى وزارة الثقافة تتكفل بالمرافقة الفنية والتاريخية للإنتاج السينمائي حول الذاكرة . 6. الانفتاح على تجارب سينما المقاومة في البلدان الأخرى، باستضافة سينما المقاومة لتكون ضيف شرف في كل طبعة، ولتكن سينما المقاومة الفلسطينية ضيف شرف الطبعة القادمة . 7. تنظيم مسابقة دولية لأحسن الأعمال البحثية والإبداعية المتعلقة بالسينما والذاكرة، ترصد لها جوائز سنوية تقدم على هامش كل طبعة من الملتقى . 8. تثمين الأعمال الهادفة في مجال السينما والذاكرة التي تعمل على نشر الوعي التحرري ونشر القضايا العادلة في العالم. 9. تشجيع تشكيل تكتلات سينمائية تهدف لكسر الاحتكار العالمي للسينما من قبل الشركات السينمائية الغربية التي تروج لمضامين استعمارية، سعيا لخلق حصانة ثقافية وطنية في مواجهة إكراهات السينما العالمية. 10. ترميم الرصيد السينمائي الوطني خدمة للتاريخ والذاكرة الوطنية وحفظه من التلاشي والاندثار. 11. العمل على استرجاع الأرشيف السينمائي والتاريخي الموجود في الخارج خاصة في دور الأرشيف وإتاحته للباحثين وصناع السينما. 12. الاستثمار في التوزيع والتسويق للوصول إلى جمهور عالمي، بتخصيص ميزانيات كبيرة للترويج. والتعاون مع منصات عالمية، لمنح الأفلام التاريخية وسينما المقاومة انتشارا عالميا. 13. إنشاء بنك رقمي للإنتاج السمعي البصري والسينمائي الجزائري المتعلق بالذاكرة، والحرص على الأمن الثقافي .
كما تقدمت وفي الختام اللجنة العلمية بشكرها إلى كافة الباحثين المشاركين في هذه الطبعة على جهودهم البحثية القيمة، و الجهة المنظمة على الحسّ العالي من المسؤولية والعصرنة في تنظيم هذه الطبعة وسرعة الاستجابة والاحترافية الكبيرة في تسيير جلسات هذين اليومين والحرص على راحة ضيوف الجزائر و برمجة جولة سياحية لاكتشاف معالم جزائرنا الحبيبة .