وجّه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، كلمة للمشاركين في القمة الوطنية “الشباب والمشاركة السياسية”، ألقاها الوزير الأول نذير العرباوي، بالمركز الدولي للمؤتمرات، بالعاصمة.
وأكد الرئيس تبون، أن “هذه القمة تُمثل فرصة سانحة لاستعراض ما تم إنجازه لتمكين الشباب من العمل وتذليل العقبات التي تواجههم من أجل تعزيز وجودهم في مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية”.
وأوضح رئيس الجمهورية، أن استحداث المجلس الأعلى للشباب كهيئة تُعنى بمسائل الشباب وانشغالاتهم، سمح بتحقيق أشواطا معتبرة لمد التواصل مع المؤسسات الدستورية وترقية الحوار، إضافة إلى وزارة الشباب لضمان التكفل بانشغالاتهم ومرافقتهم.
وقال إن الخطوات المحققة لإدماج الشباب في الساحة السياسية وتسيير الشأن العام تبعث على الارتياح، لافتا إلى أن “هذا الزخم المتصاعد يجب أن يُقابل من مؤسسات الدولة بانفتاح مماثل تجاه فئة الشباب”.
وفي معرض كلمته، شدد رئيس الجمهورية بشكل خاص على أهمية اعتماد الوسائل المبتكرة في التواصل المفتوح والمتحرر من البيروقراطية مع مختلف المؤسسات، نظرا لقدرة المنصات المفتوحة على تقريب المسافات وفرض الشفافية وتعزيز تأثير صوت الشباب المتردد، موضحا بأن كسب رهان الثقة هو العتبة الأولى التي يجب تجاوزها لضمان فعالية المشاركة السياسية للشباب، والتي ستساهم في تحسين باقي المؤشرات المتعلقة بمساهمة الشباب في صناعة واتخاذ القرار.
وتابع “الظروف الحالية تتطلب منا اللحمة من أجل إعلاء المصلحة الوطنية على خطى جيل التحرير، والتزامنا بترقية الشباب في الحياة السياسية لن يتأتى دون تمكينه كذلك من التسهيلات في المجال الاقتصادي وهو ما يتم تجسيده”.
للإشارة، انطلقت اليوم، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القمة الوطنية “الشباب والمشاركة السياسية”، تحت شعار “بالقيادة والابتكار نساهم في صنع القرار”، بمشاركة 3000 آلاف شابة وشاب من مختلف ربوع الوطن تشمل فئات متعددة منها منتخبون.